الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

الفهرسة . مشاركة 7

مقدمة
يعتبر موضوع الفهرسة من الموضوعات الرئيسية والمهمة في مجال دراسة علم المكتبات والمعلومات ذلك لأن نتاجها يتمثل في أدوات او وسائل السيطرة على دنيا المعرفة المسجلة وتقديمها موصوفة ومنظمة للدارسين والباحثين . كما تحتل الفهرسة ركنا هامابين أركان المكتبة والأعمال الفنية فيها ولا يمكن لأية مكتبة صغيرة كانت او كبيرة الاستغناء عنها وخاصة في عصرنا الحاضر وهو ما يطلق عليه عصرالانفجار الفكري وثورة المعلومات وذلك لأن الاهتمام بالبحث العلمي أدى إلى حدوث فيضان هائل في المعلومات ، مما أدى إلى نمو المجموعات في المكتبات ومراكز التوثيق و المعلومات نموا كبيرا واصبح من الصعب الاعتماد على الجهدالفردي في السيطرة على هذه المجموعات ، كما أن أوعية المعلومات ذاتها أخذت أشكال مختلفة وخرجت عن شكلها التقليدي الورقي من كتب ودوريات ونشرات وتقارير ورسائل جامعية إلى أشكال أخرى تضم الأفلام والاسطوانات و الشرائحوالرسومات واليوم نعيش عصر الوسائط الإلكترونية والليزرية ؛ كذلك تعددت اللغات التي تنتج بها أوعية المعلومات وتعقدت الموضوعات الممثلة في تلك الأوعية تعقدا كبيرا وأصبحت أكثر تخصيصا من ذي قبل .
لقد واجهت المكتبات ومراكز المعلومات نتيجة هذا الوضع الجديد مشاكل كثيرة خاصة في النواحي الفنية والتنظيمية وأصبحت الحاجة ماسة إلى أيجاد وتطوير نظم وإجراءاتعلمية وفنية دقيقة والى ابتكار وسائل جديدة يمكن بواسطتها التحكم في المعلومات وتنظيمها وتيسير استعمالها من قبل الباحثين
كما أصبحت المكتبات ومراكز المعلومات في حاجة ماسة إلى فهارس متكاملة ودقيقة تمكن المستفيدين منها من الوصول إلى ما يريدون بسهولة ويسر .
فالفهرسة أذن عمليةأساسية وهامة وبدونها تصبح المكتبات ومراكز المعلومات مجرد مخازن مليئة بالكنوز لا يسهل على روادها الأفادة منها ؛ وبذلك فان نجاح المكتبة اومركز المعلومات في تحقيق واجباتها و وظائفها يتوقف إلى حد كبير على نجاح عملية الفهرسة وأعداد الفهارس بطرق علمية حديثة ومقننة .
 الفهرسة الوصفية
وهي أحد نوعي الفهرسة وهما الفهرسة الموضوعية التي تهتم بتحديد المحتوى الفكري او الموضوعي لأوعية المعلومات وتمثيله برؤوس موضوعات او أرقام تصنيف ؛والفهرسة الوصفية : وهي التي تهتم بوصف الشكل المادي لأوعية المعلومات عن طريق مجموعة من البيانات التي تعطي القارئ صورة مصغرة عنها تسهل عمليةالتعرف عليها وتمييزها عن بعضها البعض .
أنواع الفهارس و أشكال أتاحتها :
1- أنواع الفهارس :
ينبغي أن يرتب الفهرس وفق خطة محددة . وهناك ثلاثة أنظمة رئيسية للفهارس التي تستخدم في المكتبات ومراكز المعلومات وهذه الأنظمة هي :
أ‌- نظام الفهرس المجزأ .
ب‌- نظام الفهرس القاموسي .
ج_ نظام الفهرس المصنف .
ويعتبر كل نظام من هذه الأنظمة متكاملا في حد ذاته ؛ أي انه يشتمل على مداخل للمؤلفين والعناوين والموضوعات لأوعية المعلومات التي توجد بالمكتبة او مراكز المعلومات . والاختلاف بين نظام وأخر هو طريقة ترتيب المداخل الخاصة بتلك المجموعات .
فالفهرس المجزأ يتكون من فهارس مستقلة لكل من المؤلفين والعناوين والموضوعات او المؤلفين والعناوين معا في فهرس واحد والموضوعات في فهرس آخر . آما الفهرس القاموسي فانه يشتمل على كل المداخل في ترتيب هجائي واحد .
ونذكر أدناه أنواع الفهارس على اختلاف أنظمتها : (1)
1- فهرس المؤلف
Author Catalog
وهو الفهرس الذي ترتب فيه البطاقات او المداخل ترتيبا هجائيا وفقا لأسماء المؤلفين . ولا يشتمل هذا الفهرس على مداخل المؤلفين فحسب وانما يشتمل أيضا على مداخل المترجمين والمحررين والمحققين والرسامين …الخ ويعتبر هذا الفهرس من أهم الفهارس في المكتبات ومراكز المعلومات وترجع أهميته إلى الأسباب التالية
أ‌- أن أسم المؤلف هو اكثر المظاهر تحققا وأسهلها بالنسبة للكتاب فأسم المؤلف شيء واضح ولا جدال فيه .
ب‌- أن فهرس المؤلفين قادر على تجميع كل إنتاج المؤلف الواحد في مكان واحد تحت اسمه ولا يمكن أن يتوافر ذلك في غيره من الفهارس .
ج_ أن تقنيات الفهرسةالتي نالت اتفاقا عاما تتعلق جميعها بمدخل المؤلف ولم
يتوافر ذلك فيما يتعلق بالمدخل الموضوعي .
د‌- أن فهرس المؤلف هو اكثر الفهارس استعمالا من جانب رواد المكتبة بل ومن جانب العاملين لأغراض المراجعة والتحقيق والإرشاد .
2- فهرس الأسماء
Name Catalog
قد يتسع فهرس المؤلف في مجاله ليضم أسماء الأشخاص كموضوعات لكتب خاصة في حالة السير الذاتية وتراجم الأفراد والمؤلفات النقدية …الخ .
وعندما يتم الجمع بين مداخل الأسماء هذه باعتبارها موضوعات ومداخل المؤلفين حينئذ يسمى الفهرس بفهرس الأسماء .
3- فهرس العنوان
Title Catalog:
وهو الفهرس الذي ترتب فيه عناوين الكتب وأوعية المعلومات الأخرى هجائيا . ويفيد هذا النوع منالفهارس القارئ او الباحث الذي لا يعرف عن مادة معينة سوى عنوانها .
4- الفهرس الموضوعي الهجائي
Alphabetical Subject Catalog
وهو الفهرس الذي ترتب فيه البطاقات او المداخل ترتيبا هجائيا وفقا لرؤوس الموضوعات آلي تندرج تحتها الكتب .
ورؤوس الموضوعات في هذاالفهرس رؤوسا مخصصة
Specific أي أن تتطابق رؤوس الموضوعات تماما في المحتوى الفكري والموضوعي للكتاب فالكتاب الذي يعالج الضوء - مثلا – يكون رأس موضوعه ((الضوء)) وترتب هذه الرؤوس حسب أماكنها في الترتيب الهجائي معتزويدها بالإحالات اللازمة .
5- الفهرس القاموسي
Dictionary Catalog
وهو الفهرس الذي يجمع فيترتيب هجائي واحد بين بطاقات او مداخل المؤلفين والعناوين والموضوعات ؛ومن مزايا هذا الفهرس انه يقدم جميع الاحتمالات للباحث او القارئ سواء كان مؤلفا او عنوانا او رأس موضوع وعدم تفتيت فهارس المكتبة إلى ثلاث فهارس مما يوفر الوقت والجهد على المكتبة والقارئ ؛
كما انه يشغل حيزا صغيرانسبيا . وتتضح قيمة هذا النوع من الفهارس بشكل فعال ومفيد في المكتبات الصغيرة وخاصة المكتبات المدرسية والمكتبات العامة .
6- الفهرس المصنف
Classified Catalog :
هو الفهرس الذي ترتب فيه المداخل ترتيبا منطقيا او تبعا لرموز او أرقام نظام التصنيف المتبع في المكتبة .
لذا يحتاج الباحث اوالقارئ لأستخدام هذا الفهرس إلى معرفة جيدة بنظام التصنيف المتبع في المكتبة وتفريعاته الدقيقة ورموزه وأرقامه . وبذلك فان القارئ الذي لايعرف رمز او رقم تصنيف الكتاب قيد البحث لا يمكنه استخدام هذا الفهرس .
ويتميز الفهرس المصنف بأنه يعكس طريقة ترتيب المواد المكتبية على رفوف المكتبة والتي تكون في غالبية الأحيان مرتبة حسب أرقام تصنيفها . كما يكشف هذا الفهرس بسهولة عن المواد المكتبية المتوافرة في المكتبة في موضوع معين .كما يعرض هذا الفهرس العلاقات بين الموضوعات بطريقة مفيدة للقارئ . كما يكشف نقاط القوة والضعف في مجموعات المكتبة .
2- أشكال الفهارس :
تنقسم الفهارس حسب شكلها المادي إلى خمسة أقسام هي : (2)
1- فهرس الكتاب او المطبوع
Book Catalog :
سمي فهرس الكتاب بهذاالاسم لأنه يصدر بشكل كتاب يحتوي على بيانات ببليوغرافية عن الموادالمكتبية التي تحتويها مكتبة معينة . ويعد هذا الفهرس من أقدم الأشكال التي استعملتها المكتبات بصفة عامة .
2- الفهرس البطاقي
Card Catalog :
وهو شكل حديث من أشكال الفهارس أنتشر استخدامه في المكتبات بشكل واسع منذ بداية القرن العشرين وخاصة بعدما قامت مكتبة الكونجرس بأصدار بطاقاتها المطبوعة عام 1901م .
يتكون الفهرس البطاقي من بطاقات ذات قياس عالمي موحد بحجم
7,5 × 12,5سم (3 × 5 بوصة ) مصنوعة من ورق سميك نوعا ما (180 – 240 غم ) وتكون البطاقة مثقوبةعلى ارتفاع نصف سنتيمتر من منتصف الحافة السفلى وتحفظ في أدراج خاصة وتكون مثبتة بواسطة قضيب معدني يمر في ثقوب البطاقة ويمتاز هذا الفهرس بسهولةاستعماله ومرونته وأمكانية التغيير والتعديل في البيانات الببليوغرافية في البطاقات وأمكانية إدخال مداخل جديدة واستبعاد مداخل أخرى بسهولة .
3- الفهرس المحزوم
Sheaf Catalog :
وهو شكل حديث وابتكارإيطالي بدأ استخدامه في المكتبات نهاية القرن التاسع عشر وهو شكل وسط بين الفهرس البطاقي وفهرس الكتاب ؛ ويتكون الفهرس المحزوم من جذاذات ورقية سميكة إلى حد ما تحمل كل منها البيانات الببليوغرافية الخاصة بإحدى الوثائق . تحزم الجذاذات في مجموعات بعد ترتيبها وتضم كل حزمة حوالي (500-600) جذاذة وتجمع في مجلد يشبه ملف الأوراق السائبة وتوضع في دواليب مصممة خصيصا لها . ومن مميزات هذا الفهرس انه قليل التكاليف إذا ما قارن بين الفهرس المطبوع والفهرس البطاقي .
4- الفهرس المصغر ( الميكروفيلم و المايكروفيش ):
Microform Catalog :
وهو عبارة عن فهرس تكون المداخل (البطاقات) فيه مصورة على ميكروفيلم او ميكروفيش ، ويحتاج إلى جهاز خاص لقراءته و استخدامه .
ويعتبر فهرس المايكروفيش الأكثر شيوعا من فهرس الميكروفيلم في مجال تخزين بطاقات الفهرس . وقدأهتمت العديد من المكتبات ومراكز المعلومات بهذا الشكل من الفهارس وذلك بسبب انخفاض تكاليف إنتاجه مقارنة بالأشكال الأخرى من الفهارس وتوفيره لمساحة كبيرة كانت تشغلها الفهارس الأخرى .
وفي الوقت الحاضر بدأاستخدام أجهزة الحاسوب في إنتاج هذا النوع من الفهارس وبعدة نسخ ويطلق علىالفهارس المصغرة من ميكروفيلم ميكروفيش والمنتجة بواسطة الحاسوب بفهارس
(
Computer Output Microforms ) COM
4- الفهرس المحوسب
Computerized Catalog :
وهو أحد الأشكال الحديثة للفهرس ، وظهر بعد استخدام الحاسوب في أعمال المكتبات ومراكز المعلومات بشكل عام وأعمال الفهرسة بشكل خاص . ولقد أصبح من السهولة بالإمكان في هذه الأيام حوسبة الفهارس التقليدية في المكتبات ومراكز المعلومات وبالتالي إغلاق فهرس البطاقات واستبداله او جعله يعمل بشكل متوازي مع طرفيات
Terminals ) ) تكشف للباحث عن مقتنيات مكتبة رئيسية ومكتبات أخرى تابعة لها .
ويمتاز هذا الشكل عن غيره بأنه كامل المرونة سهل التحديث ولا يعاني من أي تأخير ناتج عن الترتيب او الاستنساخ او التجليد الذي تعاني منه الأشكال الأخرى .

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

تصنيف ديوي العشري . مشاركة 6





تصنيف ديوي العشري

وهو تصنيف وضع لتصنيف المكتبات وهو اول تصنيف بنظام ديوي وهو اكثرها شهره ويمكن ان يستمر التصنيف العشري الى المالا نهايه واليكم تصنيف ديوي العشري :-

صدر نظام ديوي للتصنيف العشري عام 1876 ميلادي، من قبل ملفل ديوي وهو عامل بمكتبة وكان ذلك خلال دراسته ليسدد اقساط دراسته وهذا اتاح له انشاء نظام الذي سمي نسبة اليه أي نظام ديوي العشري وهو ان تتم تقسيم العلوم الرايسية الى عشرة اقسام والاقسام العشرة الى عشر افرع لكل منها وهكذا الى المالانهاية وهو امر يسهل رواد المكتبات والعاملين بها بالنسبة لاستخراج أي كتاب تريده او حتى لارجاعه فهنالك عدد هائل من الكتب ولو اردت الذهاب لمكتبة لا تتبع نظام تصنيف كتب فقد تبقى ايام وانت تبحث عن كتاب معين فلما هذا الهدر للوقت وانت قادر على ايجاده بأقل من دقائق وارجاعه بالوقت نفسه هذا نظام عبقري ويستحق منشاه التكريم عليه، وجرى تنقيحه باستمرار حتى يستجيب للاحتياجات المتطورة للحصول على المعلومات في المكتبات التقليدية وفى الأوساط الإلكترونية. وقد صدر في طبعتين كاملا ومختصرا. وصدرت طبعته الحادية والعشرين بنسختين احداهما تقليدية والأخرى إلكترونية. وتتضمن الطبعة الإلكترونية من Dewey for Windows، ومن قرص مضغوط CD-ROM يجرى تحديثه سنويا ويصدر في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام ومن WebDewey for CORC، وهو موقع يجرى تحديث بياناته مرة كل ثلاثة أشهر.

وأدخلت على أحدث طبعة لنظام ديوي عدة تحسينات جعلته أكثر ملاءمة من الطبعات السابقة للبحث في مصادر الإنترنت. كما جرى توسيع القاعدة المعرفية لهذا النظام بإضافة العديد من الفئات الجديدة وتوسيع الفئات التي يحتويها. وجرى أيضا تحديث المصطلحات ووصف الفئات على نطاق النظام بكامله بحيث تعكس رواجه واستخداماته الدولية ودرجة حساسيته للاستخدامات المفضلة للمجموعات الاجتماعية والقطرية. وشملت التغييرات الهيكلية تحسين العناوين وتوسيع الفهرس النسبى. وللبحث المتواصل بشأن نظام ديوي للتصنيف العشرى هدف يتمثل في إنتاج نسخة متعددة الاستخدامات قادرة على تنظيم مجموعات كبيرة من الوثائق الإلكترونية ولاسيما على شبكة الإنترنت وعلى المواقع العالمية.


الترميز الهادف

والرموز المستخدمة بالنسبة لجميع الفئات محددة على نحو واضح، وهي طريقة سهلة في الاستخدام. كما أنها تسمح بالتسلسل الهرمى لعملية الترميز، بما يسهل عملية استرجاع المعلومات من خلال التصفح الهيكلى. وهذه الرموز (أى الأعداد التي تميز الفئات) مشتقة من العدد المحدد للفئة المواضيعية ويتسق مع تفرعاتها ضمن الاطار العام للتصنيف. الفئات المواضيعية المحددة والموضوعات الشاملة

ويمثل تصنيف ديوي العشرى خطة موحدة ومجربة تتيح مزايا مهمة مقارنة بالعديد من هياكل التصنيف المرتجلة المستخدمة اليوم على شبكة الإنترنت. ويذكر أن الجزء الخاص بعنونة الموضوعات من البيانات الوصفية هو من أكثر الأدوات أهمية للقيام ببحوث متقدمة من خلال الاسترجاع البينى للمعلومات. وفى أحدث نسخة صدرت لنظام ديوي أدخلت تنقيحات على طريقة عنونة الموضوعات والمصطلحات التي يمكن أن توفر للمستخدم نطاقا واسعا من الموضوعات المتاحة في مصادر الإنترنت. وتغطى هذه الموضوعات قاعدة واسعة من الموضوعات المندرجة ضمن 10 فروع من فروع المعرفة.


• 000 المعارف العامة وتشمل (علم الحاسبات، المعلومات والأعمال العامّة)

• 100 الفلسفة وعلم النّفس
• 200 الدّيانات
• 300 العلوم الاجتماعية
• 400 اللّغات
• 500 العلوم البحتة (يتضمّن الرياضيات)
• 600 العلوم التطبيقية (التقانة)
• 700 الفنون والاستجمام
• 800 الآداب
• 900 التاريخ، الجغرافيا والتراجم(السّيرة الذّاتية)

ولتحديد أفضل نمط للمقارنة بين نظم التصنيف المتبعة في المكتبات مع التصنيف المعتمد على الإنترنت من حيث نطاق التغطية للموضعات العامة، أجرى مركز Online Computer Cibreny في الولايات المتحدة دراسات قارن بين الفئات 1-10 من نظام ديوي للتصنيف العشرى مع 45-35 في محرك بحث Yahoo وهي من بين 50 من أكثر الفئات شعبية.

وكشفت النتائج أن جميع فئات Yahoo باستثناء 4 منها (7 و36 و41 و45) صممت على نحو يضاهى أرقام أو فئات تصنيف ديوي العشرى. وعلى الرغم من أن التصنيف العشرى يتضمن نصوصا للتقسيم الفرعى للموضوعات بحسب المنطقة الجغرافية إلى جانب توزيع جغرافى للمؤلفات بحسب تاريخ صدورها، إلا أن من المتعذر وضع تصميم مباشر للفئات: 36 (الإقليمية: البلدان) و45 (الإقليمية: الولايات المتحدة الأمريكية). وبالنسبة للفئة 7 (المجلات) يتضمن تصنيف كل من Yahoo والتصنيف العشرى تقسيمات بحسب الموضوعات. ووجد أن الفئة 41 (الفكاهة، النكتة، المزاح) هي الأكثر تشتتا لدى ترجمتها إلى نظام ديوي للتصنيف العشرى. ويشير التحليل إلى مدى اتساع خطة ديوي للتصنيف العشرى ومدى تداول فئات موضوعاتها.




الأحد، 7 ديسمبر 2014

المكتبة المدرسية . مشاركة 5








المكتبة المدرسية :
        من الأهداف الأساسية للتعليم تحقيق النمو المتكامل للدارس من كافة النواحي الوجدانية ، والعقلية ، والاجتماعية والسلوكية والصحية . وتؤكد الاتجاهات التعليمية الحديثة على أهمية المكتبة المدرسية وما تؤديه من دور فاعل في تحقيق أهداف التعليم ، فهي مرتكز لكثير من العمليات والأنشطة التربوية والتعليمية داخل المدرسة .
       وتمتاز المكتبة المدرسية عن بقية أنواع المكتبات الأخرى المتوافرة في المجتمع ، بكثرة عددها ، وسعة انتشارها ، فحيثما توجد مدرسة ، فمن المفترض أن توجد مكتبة بها تقدم خدماتها للمعلمين والطلاب ، كما تمتاز بأنها أول نوع من المكتبات يقابل القارئ في حياته ، وسوف تتوقف علاقته بأنواع المكتبات الأخرى الموجودة في المجتمع على مدى تأثره بها ، وانطباعه عنها ، وعلى مدى ما يكتسبه فيها من مهارات مكتبية في القراءة ، والبحث ، والحصول على المعلومات .
     كما أن للمكتبة المدرسية أهمية أيضا في كونها وسيلة من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في التغلب على كثير من المشكلات التعليمية التي نتجت عن المتغيرات الكثيرة والمتلاحقة التي طرأت على الصعيدين الدولي والمحلي .
المكتبة المدرسية والنظام التعليمي :
        النظام التعليمي نظام متكامل له مقوماته الخاصة ، كما أن له أنظمته الفرعية ، غير أنه لا يعمل من فراغ ، فهو نظام مفتوح يؤثر ويتأثر بالنظام الاجتماعي كله بما فيه من أنشطة اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية . وطبقا لأسلوب تحليل النظم يمكن النظر إلى المكتبة المدرسية على أنها نظام فرعي للتعليم ، يتفاعل مع النظم الفرعية الأخرى للمدرسة ككل . وكما أن  للتعليم مدخلاته ومخرجاته ، فللمكتبة المدرسية باعتبارها إحدى أنظمة التعليم الفرعية مدخلاتها الخاصة ، وهي عبارة عن الأهداف التي ينبغي تحقيقها من وجود المكتبة ، وكذلك مجموعات المواد ، والمكان ، والتجهيزات ، والأثاث ، والقوى البشرية . وكل هذه المدخلات ضرورية ، ولا يمكن الاستغناء عن أي جانب منها ، حيث أنها تكون المقومات الأساسية للخدمة المكتبية .

المكتبة المدرسية الشاملة ضرورة تعليمية :
      كان الاعتماد في المكتبات المدرسية منذ إنشائها على الأوعية التقليدية للذاكرة الخارجية التي تتمثل في المواد المطبوعة من كتب ونشرات ودوريات في تقديم خدمتها إلى المعلمين والطلاب .
بيد أن التقدم العلمي ، والتطور التكنلوجي الذي تحقق في النصف الثاني من القرن العشرين أضاف وسائل اتصال حديثة يسرت نقل المعرفة ، والمعلومات وبثها خلال أوعية غير تقليدية تعتمد على حاستي السمع والبصر كالأفلام الثابة والمتحركة ، والشرائح والمسجلات والشفافيات ، والتلفاز التعليمي ، وأشرطة الفديو ، وما إلى ذلك . ولكون الطفل يتعلم ، وينمو ثقافيا من خلال اتصاله بالمؤثرات الثقافية والطبيعية والاجتماعية في البيئة التي يعيش فيها ، وأن قنوات الاتصال هي الحواس الخمس ، وعلى رأسها البصر والسمع ، لذلك كان التركيز على الاستفادة من إمكانيات وسائل الاتصال الحديثة التي تعتمد على تلك الحاستين في العمليات التعليمية لزيادة تأثير وفاعلية التعليم . هذا وتحقق المكتبة الشاملة الميزات التالية :
1 ـ تكامل مواد التعليم ، وترتيبها في مكان واحد .
2 ـ سهولة الوصول إلى المادة التعليمية المتصلة بأي موضوع من الموضوعات .
3 ـ الاقتصاد في تجهيز المدرسة بالوسائل التعليمية .
4 ـ ترشيد استخدام المواد التعليمية ، وتنسيق تداولها بما يحقق اكبر استفادة ممكنه منها .
أهداف المكتبة المدرسية الشاملة :
      تكون المكتبة في المدرسة العصرية النموذجية عنصرا أساسا من عناصر التنظيم المدرسي ، ولا تختلف أهدافها الأساس ‘ن أهداف المدرسة التي تقدم إليها خدماتها ، فالأهداف الرئيسة للمكتبة يجب أن تكون هي أهداف المدرسة بالذات ، ومع هذا فإن المهنة المكتبية تحاول دائما صياغة أهداف أكثر ارتباطا بالمكتبة ، وبمعنى آخر تحاول تحديد أهداف أوثق اتصالا بأنشطة المكتبة ، ويمكن حصر أهداف المكتبة المدرسية في التالي : ـ
1 ـ تيسير الخدمات المكتبية المتنوعة ، وغيرها من مجالات الأنشطة التربوية والثقافية التي يتطلبها البرنامج التعليمي .
2 ـ التدريب على استخدام المكتبة ، وبرامج اكتساب المهارات المكتبية بعناصرها وخطواتها وتدريباتها في حصة المكتبة .
3 ـ اكتساب التلاميذ للمعارف بجهدهم الذاتي .
4 ـ الحصول على المعارف من مصادرها أثناء تدريس بعض أجزاء المنهج .
5 ـ احتواء المكتبة المدرسية الشاملة على مراجع وكتب ومجلات ، ووسائل الاتصال التعليمية التي تتصل بالمنهج المدرسي ومقرراته للمواد الدراسية ، وأنواع المناشط التربوية داخل المدرسة وخارجها .
6 ـ فتح قنوات الاتصال الطبيعية من مواد المنهج وممارسات الأنشطة المختلفة .
7 ـ مواجهة ظاهرة تكاثر المعارف الإنسانية .
8 ـ تحليل المقررات الدراسية ، ومساندتها بالوسائل التي تحقق أهدافها .
9 ـ تعدد مصادر المعرفة ، وتنوع وسائلها .
10 ـ تكافؤ الفرص التعليمية في الفصول المزدحمة .
11 ـ تلبية احتياجات الفروق الفردية .
12 ـ اكتساب التلاميذ مهارات الاتصال بأوعية الفكر المتنوعة .
13 ـ تهيئه خبرات حقيقية ، أو بديلة تقرب الواقع للتلاميذ .
14 ـ اكتساب التلاميذ اهتمامات جديدة .
15 ـ القدرة على التثقيف الذاتي .
16 ـ كشف الميول الحقيقية ، والاستعدادات الكامنة ، والقدرات الفاعلة .
17 ـ ممارسة الحياة الاجتماعية ، وغرس القيم الجمالية . 
18 ـ التدريب على استخدام المصادر المتنوعة والمتعددة التي تتناسب مع البحوث والدراسات المختلفة .

السبت، 6 ديسمبر 2014

الانترنت ودوره في الكتبات . مشاركة 4

يعتبر الانترنت اليوم من اهم وسائل النشر الالكتروني نظرا لسهولة الاتصال وتداول المعلومات، وقد بدأت العديد من المكتبات ومراكز المعلومات المعرفية والعلمية تقديم خدماتها عبر الانترنت، حيث قامت العديد من المكتبات العالمية العريقة بتحويل معلوماتها إلى معلومات الكترونية قابلة للتداول عبر الانترنت وهذا بالطبع يجعل طرق البحث افضل، ويسمح بالبحث ضمن بنوك معلومات عالمية، ويسهل على المكتبات ومراكز المعلومات تقديم خدماتها والاستغناء التدريجي عن الخدمات التقليدية، كما يسهل الانترنت نشر وتوزيع الكتب والدوريات الكترونيا، ويمكن تعريف الانترنت بأنه مجموعة من اجهزة الكمبيوتر التي تتحاور مع بعضها البعض من خلال اتصالها معا عبر كوابل الالياف الضوئية، والخطوط التلفونية، والاقمار الاصطناعية، وغيرها من وسائل الربط الشبكي، وتتيح برامج الاتصال لكل جهة التحكم فيما لديها من معلومات لعرضها من خلال الانترنت سواء بأجر او من دون اجر، والمعلومات التي يمكن الحصول عليها من خلال الانترنت تأخذ اشكالا متعددة مثل النصوص المكتبية، او النصوص الصوتية، او الرسوم او الصور، كما اصبح في مقدور المستخدم مشاهدة الافلام السينمائية او عقد المؤتمرات المرئية من خلال شبكة الانترنت، فعن طريق هذه الشبكة يمكن الاطلاع على جميع المعارف والمعلومات في المجالات وحقول المعرفة كافة، حيث تضم الاف المكتبات وقواعد البيانات كما يمكن الاستفادة بخدمة البريد الالكتروني، وتبادل الرسائل والبيانات مع الآخرين في كل انحاء العالم، والانترنت خصوصا مواقع المكتبات ومراكز المعلومات العالمية يجب ان ينظر اليها على انها قوة رئيسية لقيادة التغيير في قواعد المكتبات، بل وفي اعداد اخصائيي المعلومات.
ولكي تكون الشبكة جيدة يجب ان تتوافر فيها مواصفات مهمة تضمن سرعة معالجة البيانات المتداولة داخل الشبكة، وتعمل على توفير امان وسرية البيانات والبرمجيات والمعلومات المتداولة داخل الشبكة، وبساطة اجراءات الدخول الى الشبكة واستقبال وبث البيانات، وتكفل توافق مكوناتها المادية والبرمجيات مع المواصفات والمعايير الدولية المقننة لتأمين سهولة الاتصال بالشبكات الاخرى.
ويمكننا تلخيص الخدمات التي يمكن ان يقدمها الانترنت في المكتبات ومراكز المعلومات فيما يلي:
1 – تعزيز الاتصال مع مرافق المعلومات المختلفة بوسائل سريعة ومضمونة، وتقوية الاتصال بالمجتمع سواء من خلال البريد الالكتروني او خدمة (اتصل بنا) وعرض فرص العمل واتاحتها للمستفيدين.
2 – تعزيز عملية بناء وتنمية المقتنيات ودعم مصادر المعلومات المتوافرة بالمكتبات او مراكز المعلومات بصورها التقليدية وغير التقليدية.
3 – تعزيز خدمات الاعارة بين المكتبات ومراكز المعلومات عن طريق تبادل الاعارة.
4 – دعم خدمات المعلومات عامة، والخدمة المرجعية خاصة مثل البث الانتقائي للمعلومات وتصفح الموسوعات والتعرف على التطورات الحديثة في مختلف المجالات.
5 – تسويق خدمات المكتبات ومراكز المعلومات وتوزيع المطبوعات الالكترونية والاشتراك فيها عن بعد.
6 – الحصول على النص الكامل للوثائق الذي يعد الشغل الشاغل للباحثين والمستفيدين.
7 – فهرسة وتصنيف المواد وذلك بالاطلاع على فهارس المكتبات عبر RLIN وOCLC وكذلك الفهرس العربي الموحد وغيرها وتصحيح بياناتها مما يوفر الوقت والجهد والمال من خلال هذه الفهرسة التعاونية بين المكتبات ومراكز المعلومات.
8 – دعم البحث العلمي الميداني، فمثلا يمكن ارسال الاستبيان عبر الانترنت وذلك بتكوين مجموعة مهتمين بموضوع محدد او امداد الباحثين بعناوين الهيئات المتخصصة من اجل التراسل معها للتعرف على الآراء العلمية المختلفة.
ومن خلال استعراضنا للخدمات السابقة نستنتج ان الانترنت يمكن ان نعرفه بأنه مجموعة مكتبات متعددة في مكتبة واحدة، اذا لو حاولنا التعرف على انواع المكتبات التقليدية، لوجدنا وبكل تأكيد ان الانترنت ساهم في الوظائف والعمليات التي تقوم بها تلك المكتبات التقيلدية حيث بامكان الانترنت ان يؤدي الوظائف والعمليات التي تقوم بها تلك المكتبات التقليدية حيث بإمكان الانترنت ان يؤدي دور المكتبة الوطنية في جمع وحفظ التراث الفكري للدولة والتعريف به، وقد استطاعت العديد من المكتبات الوطنية ان تطور خدماتها وان تأخذ مواقها على الانترنت، اما اذا نظرنا للانترنت على انه مكتبة عامة فذلك لانها تقدم خداماتها لجميع فئات المجتمع بلا استثناء، بغض النظر عن السن او الجنس او اللون او الدين او الاتجاه السياسي او المستوى التعليمي او الثقافي، الخ، وتهتم بمجالات المعرفة كلها، اما بالنسبة للمكتبة الجامعية فالانترنت يقدم دعما للتعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، ووجه الشبه مع المكتبات المتخصصة فيما يوفره الانترنت من انتاج فكري متخصص في مجال موضوعي معين او لخدمة نشاط معين، وكذلك المكتبة المدرسية فيما تقدمه من دعم للمناهج المدرسية والمهارات المكتبية والميول القرآئية للتلاميذ وتعزيز دور المكتبة في المساهمة في العملية التعليمية والتربوية في المدارس، وايضا مكتبات الاطفال فيما توفره من خدمات تساهم في تطوير قدرات ومهارات الطفل اللغوية والتقنية والاجتماعية وذلك بخلق جو مناسب للمطالعة والتسلية والترفيه والتثقيف، بل وحتى المكتبات المتنقلة حيث تصل الانترنت بخدماتها الى الداني والقاصي متى توافرت التقنية اللازمة.
ولنتساءل هنا اذا كان الانترنت يمكن ان يؤدي دور جميع انواع المكتبات ومراكز المعلومات كما سبق وعرضنا في هذا المقال فهل سيأتي فعلا اليوم الذي تختفي فيه المكتبات ومراكز المعلومات بشكلها الحالي من حياة الامم والشعوب؟ وهنا نترك للقارئ الكريم ليتخيل بنفسه هل يمكن بالفعل الاستغناء عن كل انواع المكتبات من حياتنا او من حياة ابنائنا؟

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

المكتبة الالكترونية . مشاركة 3

مفهوم المكتبة الإلكترونية 
مرت المكتبات الإلكترونية بمسميات كثيرة باللغتين العربية والإنجليزية، بل وما زالت أدبيات تخصص المكتبات تستخدم مسميات عديدة أكثرها شهرة باللغة العربية  "المكتبة الإلكترونية" "Electronic Library" و "المكتبة الرقمية" "Digital Library"و "المكتبة التخيلية أو الافتراضية" "Virtual Library" و "المكتبة المهيبرة أو المهجنة" "Hybrid Library".
وقد ناقشت كثير من الدراسات مفهوم المكتبة الإلكترونية وتعريفاتها مثل بورجمان Borgman (1999) ، وراولي Rowley (1998) ، وأبالخيل (2003) ، وصادق (2003)  ، وتشاودري وتشاودري Chowdhury and Chowdhury (2003) ، والعريشي وفرحات (2006) ، وجمعية مكتبات البحث Association of Research Libraries (1995) . فمن هذه الدراسات وخصوصًا في العدد الذي خصصته مجلة Information Processing Management لهذا الموضوع وكذلك ما أوردته جمعية مكتبات البحث على موقعها الإلكتروني نتناول ملخص لهذه التعريفات على النحو الآتي: "المكتبة الإلكترونية" هي مجموعة من المصادر الإلكترونية والإمكانات الفنية ذات العلاقة بإنتاج المعلومات، والبحث عنها واستخدامها"، أي هي المكتبة التي تتكون مقتنياتها من مصادر المعلومات الإلكترونية المختزنة على الأقراص المرنة Floppy أو المتراصة CD ROMs أو المتوافرة من خلال البحث بالاتصال المباشر Online أو عبر الشبكات كالإنترنت.
أما "المكتبة الرقمية" فهي التي تشكل المصادر الإلكترونية أو الرقمية كل محتوياتها ولا تحتاج إلى مبنى يحويها وإنما كمجموعة من الخوادم Servers وشبكة تربطها بالنهايات الطرفية. وبالنسبة "للمكتبة الافتراضية" فهي تعتمد على التطور السريع لتقنية الخيال الحقيقي Virtual Reality وهو ما يوصف بقدرة الحاسب على التفاعل مع الوسائل المتعددة بشيء أقرب كثيرًا إلى الحقيقية. وأما "المكتبة المهيبرة" فهي التي تعتمد الطرق التقليدية والإلكترونية في الوقت نفسه، أي هي تحتوي على مصادر معلومات بأشكال مختلفة منها التقليدية والإلكترونية وتتعامل مع تلك المصادر المعلوماتية بشكل تبادلي.
وبناء على ما تقدم من تعريفات فإن المكتبة الإلكترونية والرقمية والمهيبرة تعتمد على توفر مجموعات وأوعية معلومات لديها على وسائط رقمية وهذا لا يمنع من وجود مجموعات لديها متوفرة على وسائط تقليدية. وتتميز المكتبة الإلكترونية والرقمية والمهيبرة باستخدامها لوسائط آلية وقواعد بيانات في عملية حفظ وتخزين أوعية المعلومات ومن ثم تسهيل إمكانية التصفح والحصول عليها غبر شبكة من الحاسبات الآلية ترتبط بنهايات طرفية بحيث تتيح للمستخدمين من الإطلاع على تلك المجموعات إما عن بعد أو من خلال وجودهم في المكتبة.
أما "المكتبة التخيلية أو الافتراضية" فهذا النوع من المكتبات يختلف عن المكتبات السابقة حيث أن المكتبة الإلكترونية والمكتبة الرقمية والمهيبرة يتوفر لها خاصية وجود كيان مادي، حيث يفترض وجود مقرات ومراكز تدير من خلالها أنشطتها بعكس "المكتبة التخيلية أو الافتراضية" التي لا يوجد لها كيان مادي ويفترض أن جميع مقتنياتها متوفرة على شبكة من الأجهزة والحاسبات الآلية المتعددة والمتفرقة بحيث تتيح للمستخدمين من الإطلاع وتصفح المجموعات من داخل هذا الواقع الافتراضي كما لا يوجد تواصل مادي بين المستفيدين وبين العاملين على المكتبة.
وبناء على هذه الفروق بين مسميات المكتبات نستطيع أن نقول أنه على الرغم من وجود هذه الاختلافات إلا أن هذا لا يعني عدم وجود تداخل وتشابه بينها في التقنيات والخدمات إلى درجة أنه أحيانًا قد يُقصد بهذه المسميات مفهومًا واحدًا أو قد تعني تقريبًا نفس المعنى وهو "تلك المكتبة التي تسعى لاستثمار تقنيات المعلومات والاتصالات والإنترنت في إدارة المعلومات". 
وإذاً فالمكتبة الإلكترونية تطلق على المكتبة التي تتميز بالاستخدام المكثف لتقنيات المعلومات والاتصالات وأعمال الحوسبة، واستخدام النظم المتطورة في اختزان المعلومات واسترجاعها وبثها إلى الباحثين والجهات المستفيدة منها. كما أن المكتبة الإلكترونية تعتمد اعتمادًا كليًا على المعلومات المخزنة إلكترونيًا وتقديم الخدمات المرتبطة بها. وإضافة إلى ذلك فالمكتبة الإلكترونية هي مكتبة تفاعلية بحيث تتفاعل مع الأفراد من حيث إمكانية إعطائهم القدرة ليس على التصفح والإطلاع فحسب بل إمكانية المشاركة في نشر إنتاجهم فيها.

أهداف المكتبة الإلكترونية ووظائفها
عند الحديث عن أهداف أي مكتبة إلكترونية في مجتمع أكاديمي فإنه لا يمكن فصلها عن الأهداف الأساسية للمكتبة الأكاديمية التقليدية ورسالتها ووظائفها، حيث أنها في الحقيقة الأساس والمرتكز للمكتبة الإلكترونية والتي تُعد وظائفها جزء من وظائف المؤسسة الأكاديمية الأم، حيث لا يمكن فصلها كليًا عنها. ويمكن تلخيص أهداف المكتبة الإلكترونية الأكاديمية بأنها الإمداد بالمعلومات وخدماتها لدعم العملية التعليمية في الجامعة، وتشجيع البحث العلمي ودعمه، وتشجيع التعلم الذاتي للطلاب، وخدمة المجتمع.ويمكن للمكتبة الإلكترونية الأكاديمية تحقيق هذه الأهداف من خلال قيامها بالوظائف والأنشطة الأساسية الآتية:
(1) توفير مجموعات شاملة ومتوازنة من مصادر المعلومات الإلكترونية المختلفة التي ترتبط بالمناهج التعليمية والبرامج الأكاديمية والبحوث العلمية.
(2) تنظيم مصادر المعلومات الإلكترونية بالطرق العلمية التي تسمح باستخدامها بسهولة وسرعة وراحة.
(3) تقديم خدمات المعلومات المختلفة لمجتمع المستفيدين بالطرق المباشرة وغير المباشرة.
(4) تدريب المستفيدين على استخدام المكتبة الإلكترونية والاستفادة من مصادرها وخدماتها المختلفة وإعداد البرامج التدريبية المناسبة لذلك.
(5) التعاون والمشاركة مع الأفراد والمؤسسات العلمية والثقافية لتطوير المكتبة.
وتكاد تُجمع الكثير من الدراسات التي كتبت في هذا المجال أن الهدف من إنشاء المكتبة الإلكترونية الأكاديمية هو تقديم خدمات المعلومات المطلوبة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، مع عدم إغفال احتياجات الباحثين الآخرين من خارج قطاع المؤسسة التعليمية. وقد أكد على هذا الهدف جريجوري كراوفورد Gregory Crawford في مقالته، وبين أنه عند التفكير في مصادر المعلومات الإلكترونية فإنه ينبغي الإجابة على عدة أسئلة مثل: ماذا تحاول المكتبة تحقيقه؟ وما هي احتياجات المستفيدين؟ وما هي المصادر المتوفرة لدى المكتبة (مثل: التجهيزات والبرامج والدعم الفني والميزانية وغيره)؟ وما مدى تحقيق التدريب لكل من أخصائي المعلومات، والموظف، والمستفيد؟ وأخيرًا ما هي كيفية الوصول Access إلى الخدمات والمصادر؟.
وقد بين الأحمدي أن للمكتبة الإلكترونية ثلاثة محاور أساسية هي:
(1) فهرس المكتبة العام والاتصال بخدماته كطلبات الإعارة وغيرها.
(2) مجموعة المحتويات الإلكترونية مثل قواعد المعلومات والكتب والمجلات الإلكترونية.
(3) الخدمات التفاعلية مثل الدعم والإجابة عن الاستفسارات والإحاطة الجارية والأخبار وغيرها.
كما بين تشاد كاهي Chad Kahi أن مفهوم مشروع المكتبة الإلكترونية النموذجية من حيث إمكانية الوصول Accessibility يتمثل بـ وضوح الربط مع موقع المكتبة وسهولة اللغة وفهمها، وإمكانية الوصول من خلال فهرس المكتبة وإذا أمكن محرك بحث موحد، وإمكانية التصفح والقدرة على البحث من خيارات بحث متعدةة، وتوفير الميتاديتا المعيارية والكاملة لمساعدة عملية الاستكشاف، وأخيرًا مشروع المكتبة النموذجي ينبغي أن يشتمل على عدة أشكال مثل النص والصورة والصوت والفديو. 

الخميس، 4 ديسمبر 2014

عناصر الادارة . مشاركة 2





قديماً لم تكن المكتبات تعرف ما هي الإدارة ؟ وما هي متطلباتها ولكن كانت المكتبات وخاصة المدرسية ومكتبات الأطفال بوجود أخصائي مسئول بالقاعة ويقوم هذا الأخصائي بالغالبية العظمى من الأعمال سواء المكتبية والإدارية والخدمية ولكن مع ظهور الإدارة العلمية في العشر سنوات الأخيرة اتجهت المكتبات إلى ضرورة وجود نظام إداري متكامل في المكتبات يعمل على خلق نظام عمل منظم يهدف إلى تقديم خدمة متميزة للمستفيدين ومن هنا كان لابد من إلقاء الضوء على الإدارة في المكتبات خلال الفترة الأخيرة.

وتعتمد الإدارة العلمية الحديثة على أهمية المعلومات التي تحتاجها جميع المستويات الإدارية والرؤساء والتي تساعدهم في التخطيط الجيد ومن ثما القرار السليم، ولو أردنا تعريف أدارة المكتبة فسوف نجد أنه لا يوجد تعريف واحد متفق عليه للإدارة ولكن يمكن أن نتفق على :

" إستخدام الموظفين والإمكانات المادية في تحقيق أهداف الهيئة "

وبالتالي فإن الإدارة الفعالة للمكتبات تعتمد على تحديد أهداف المكتبة وإستخدام العدد المناسب والمؤهل للوظائف المكتبية والتوثيقية ، فضلا عن التنسيق بين الوحدات والأقسام المختلفة وتوفير الميزانية الكافية .... وغير ذلك.

ويذهب بعض الباحثين إلى أن العمل المكتبي يتضمن من 70 – 90 % عمليات فنية وإجراءات روتينية وتكرارية ، ومن هنا فإن تنظيم هذا العمل يتطلب الحزم والحكمة والتطبيق المستمر للأسئلة الستة المعيارية في العملية الإدارية الإتصالية وهي :- 

" لماذا – ماذا – أين – متى – من – كيف ؟ " 
" Why – What – Where – When – Who – How "


بمعنى ان الإدارة الآن تجاوب على مجموعة أسئلة :
1- لماذا يتم عمل معين ؟ 
2- ماذا هو العمل نفسه؟
3- أين يتم العمل؟
4- متى يتم العمل؟
5- بمن يتم العمل؟
6- كيف يتم العمل ؟

ولو سألنا " ماهي إدارة المكتبات ؟ "

نجد الإجابة " هي تحقيق أهداف المكتبة وإعداد الكوادر البشرية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وذلك لخدمة المجتمع وتنميته وذلك في ضوء الإمكانيات المتاحة.


عناصر الإدارة الناجحة في المكتبات :
 


1- التخطيط Planning :

وهو يتعلق بوضع الإطار العام للإحتياجات المطلوبة مع بيان الطرق اللازمة لتحقيق الوصول إلى أهداف محددة ، فالتخطيط هو التنبؤ بمسارات المستقبل.

2- التنظيم Organization:
هو تخصيص وتحديد الوظائف الإدارية ، أو تحديد الأنشطة اللازمة لتحقيق أهدااف المنظمة أو مركز المعلومات.

3- إتخاذ القرارات Decision Making:
هي عملية تستلزم مزيد من التفكير والتقرير وتطبيق بالفعل. هذا ومفتاح القرار هو المعلومة.

4- الإنضباط أو الرقابة والمتابعة Controlling :

يجب على المكتبة لكي يكون لديها نوع من الإنضباط أن يتوافر لديها الإحصاءات اللازمة التي تساعد على تفسير ومقارنة البيانات والتعرف على النتائج.

5- الإتصال والتنسيق Communication:
هو مجموعة الإجراءات والطرق والوسائل التي تتيح توصيل البيانات اللازمة توافرها لإتخاذ قرارات سليمة. ويعتبر الاتصال من الوظائف الرئيسية للإدارة وبغياب الاتصال يصبح التنظيم عديم الفائدة.

6- التوظيف أو العاملون Staffing:
التوظيف : هو عملية يتم بواسطتها تحريك الموظفين داخلياً ( عن طريق اختيارهم وتعينهم وتدريبهم وترقيتهم) وخارجيا ً (الإستقالة والتقاعد )

7- التوجيه Directing:
هو عملية جعل الموظفين يؤدوا أعمالهم بكفاءة فاعلية ودقة حتى تتحقق أهداف المكتبة فينبغي إرشادهم دائماً ومن خلال القرارات والأوامر الإدارية والتوجيهية لتيسر خدمات المعلومات الجارية المستقبلية.

8- الميزانية :

على مدير المكتبة أن يدرس بصفة مستمرة إحتياجات المكتبة وأن يحاول تأمين الميزانية والأموال الكافية لهذه الإحتياجات.

9- إعداد التقاريرPreparing the reports : 
أي إعداد التقارير التي تساهم في تعريف إدارة المكتبة بتطور العمل وتقدمه والاحتياجات المطلوبة.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

تطور مراحل علم المكتبات . مشاركة 1


تطور مراحل علم المكتبات والمعلومات:
مر علم المكتبات بكثير من التطورات عبر تاريخه ونستطيع ان نميز بثلاث مراحل وهي :

1* المرحلة التقليدية :
- وهي بدأت في الربع الأخير من القرن 19وبالتحديد عام 1876عند تأسيس جمعية المكتبات الأمريكية .
- أنشا ميلفيل ديوي مدرسة المكتبات بجامعة كولومبيا.
ظهور تصنيف ميلفيل ديوى في طبعته الأولى عام 1876
ظهور البدايات الأولى لتقنين عمليات الضبط الببليوغرافي.

2* المرحلة شبه التقليدية :
- وهي تطوير نظم التحليل الموضوعي .
- نشر الببليوجرافي علي نطاق واسع .
- التكشيف .
- الاستخلاص .
- خدمة الإحاطة الجارية.

3* المرحلة المتطورة ( غير التقليدية) الآلية : 1970 
والتي حددت في استخدام النظم الآلية التي تيسر اختزان المعلومات ومعاملتها وثم استرجاعها ,وظهور علم المعلومات.